preloder

مشعل الشريع ل «اليمامة»: أثق بطموح وثقافة ووعي ولي ولي العهد وأراهن على النجاح

يونيو 29, 2016 9:39 م

 

أكد الأستاذ مشعل الشريع رئيس مجلس إدارة شركة الأعمال الوطنية أن الرؤية 2030 تتطلب مشاركة كل المواطنين وقال: إن نجاحها يحتاج إلى مقص حازم يقضي على البيروقراطية والروتين، وعبّر عن ثقته كأحد رجال الأعمال الشباب في قدرة سمو ولي ولي العهد على تحقيق ما يطمح إليه الوطن والمواطن.

جاء ذلك في حوار ل «اليمامة» يعبر عن تفاؤل جيل رجال الأعمال الشباب برؤية المملكة 2030 ورهانهم على نجاحها:

,, لا صوت هذه الأيام يعلو على صوت الرؤية السعودية 2030، ما هي آمالكم وتطلعاتكم كرجال أعمال لهذه الرؤية؟

– حقيقة لقد أثلج صدورنا ما سمعناه من سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولا شك أن سموّه وهو الشاب المثقف الطموح يدرك بأن هذه الرؤية لن تتحقق إلا ببناء الإنسان قبل بناء الأوطان، فلا بد أن يشترك فيها جميع المواطنين من المواطن صاحب الدخل المحدود حتى أعلى مسؤول في الحكومة، وأثق أنه في الأيام القادمة ستتضح الرؤية أكثر للمواطن كي يكون شريكاً في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، فالدولة هي القلب والمواطن يمثل الأعضاء، ولا يمكن أن يحدث حراك ما لم يكن هناك تناغم بينهما.

البيروقراطية والروتين

,, إسهاماً في دعم هذه الروية، ما أبرز العوائق التي تواجهكم كرجال أعمال وترون أن حلها سيسهم كثيراً في تحقيق هذه الرؤية؟

– باختصار نحتاج إلى مقص حازم يقضي على الروتين، نحتاج إلى هذا المقص ليقص شريط إنهاء البيروقراطية على غرار مقص افتتاح المشاريع.

,, كيف تنظر للأعمال بمدن الأطراف – ولا سيما أن شركتكم بمدينة حفر الباطن- هل لها الفرص نفسها مقارنة بالشركات التي في المدن الكبرى؟

– ينقصنا في الأطراف التفاصيل، لا نعرف ما يدور في المطبخ، والأمر هنا يعود لأصحاب القرار، فمتى ما توافرت المعلومة والتفاصيل للجميع لن يكون هناك فرق بين المركز والأطراف، ونؤمل على تحقيق ذلك لنشترك جميعاً في تحقيق الرؤية القادمة.

,, هل ترى الشركات والمؤسسات في المدن الصغيرة قادرة على الإسهام في تحقيق المشاريع التنموية التي تسعى لها رؤية المملكة 2030؟

– مشكلة الشركات والأعمال بشكل عام يمكن تلخيصها بعدم وجود نظام واضح، وإن وجدت أنظمة فهي متغيرة دائماً وغير ثابتة، فرجل الأعمال يدفع للدولة 2.5 في المائة الآن، وأقول لك إنني وكثير من رجال الأعمال مستعدون لدفع 25 في المائة مقابل أن يكون هذا هو المطلوب مني على مدار العام، وبهذا أستطيع أن أعرف من البداية مالي وما عليّ، ففي بعض الدول الأوروبية تصل الضرائب لأربعين في المائة لكن يقابل ذلك معرفة كاملة للتفاصيل وثبات للقوانين، والأهم أن يكون ما يدفعه التاجر يعود للمواطن بالنهاية.

,, ما أبرز الأعمال التي نفذتم ولا تزالون فخورون بها؟

– كل مشاريعنا ولله الحمد نفخر بها لأنها نُفذت بدون تعثر، وببضع سنوات وصلنا للتصنيف الثاني، وهذا بحد ذاته إنجاز غير مسبوق.

,, هل تذكر أصعب المشاريع التي واجهتكم في رحلتكم مع الأعمال؟

– مشروع سكة الحديد، وتكمن صعوبته لتدني أسعاره و للظروف الطبيعية الصعبة التي واجهتنا أثناء التنفيذ، كذلك مشروع بوابة الدفاع الجوي بالرياض لقصر مدة التنفيذ التي كانت أشهراً معدودة، وأستعنا على إنجازه بخبرات من خارج المملكة.

الشراكة المجتمعية

,, يتهم القطاع الخاص دائماً بغيابه عن الشراكة المجتمعية، هل لك دور في هذا الشأن؟

– دعني أقل لك إن غياب الشفافية عن الجهات المعنية هو ما يسبب تباطؤ القطاع الخاص في دعم هذه الشراكة، فعندما يكون هناك دعم وفي المقابل لا ترى نتائجه مباشرة على المواطن فمن الطبيعي أن تتساءل عن جدوى هذا الدعم، وهذا ربما هو السبب الذي جعل البنوك غائبة تماماً عن العمل الاجتماعي.

النشاطات المختلفة

,, (مجموعة الأعمال الوطنية) يندرج تحتها عدد من النشاطات المختلفة، هل ترى هذا التنوع يخدم أم التركيز على نشاط واحد؟

– في البداية لا بد أن تركز على نشاط واحد حتى تشعر أنك وصلت لدرجة بأنك لا تستطيع أن تقدم أكثر، فيصبح وجودك كمدير لا يضيف شيئاً، هنا لا بد أن تسلم العمل لمدير جديد لديه أفكار جديدة، وتبدأ أنت بالعمل بمجال آخر، وهذا ماحدث معي عندما وصلت لهذه المرحلة سلّمت الإدارة للأخ شريع الشريع (المدير التنفيذي) وأتجهت لنشاط آخر، المهم ألا تبخس الناس حقوقهم وستنجح.

,, كرجل أعمال شاب ما نصيحتك للشباب السعودي؟

– بلدنا بلد خير، ومن أكثر البلدان بفضل الله طريقاً للنجاح، والدليل المستثمرون الأجانب، بعضهم يأتي عاملاً عادياً وخلال سنوات قليلة يكوّن رأسمال كبيراً، لهذا أقول أولاً الطموح، وثانياً المصداقية وعدم بخس الناس حقوقهم، فمثلاً تأخر الرواتب لعدم صرف مستحقات من الدولة لا يجب أن يتحمله العامل، هذه مشكلتك أنت كرجل أعمال ينبغي أن تعمل بما يناسب قدراتك المالية، وتذكر أن تأخير رواتب موظفين لأشهر يعني انتقال الملف من شؤون الموظفين إلى رب العالمين.

,, ما طموحاتك ودواعي فخرك؟

– أفتخر بديني أولاً، وبوالديّ ثانياً، أما أعظم دواعي فخري فهو مشهد رعد الشمال المتمثل في التحالف الإسلامي، كم كنت أحلم أن أرى المسلمين بتجمع مهيب كما هو تجمعهم في ليلة 27 رمضان في الحرم، وتحقق هذا ولله الحمد في التحالف الإسلامي، وطموحي أن أرى تحالفاً حقيقياً كما هو بالحرم , لو أصبح المسلمون كذلك فمن يستطيع أن يقف ضدهم؟!

,, رساله مفتوحة وجهها لمن تحب؟

– رسالتي لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نراهن على طموح ووعي وأفكار سموكم، ونراهن أنكم قادرون بعون الله على تحقيق ما يطمح إليه الوطن والمواطن من اختيار كفاءات تجمع حب العمل والطموح والأمانة، ولعل نموذج الوزير الدكتور توفيق الربيعة الذي جمع بين الإخلاص والأمانة والعمل، يتكرر في كثير من الوزارات تحت حكم القيادة الحازمة، ولعله يكسر مقولة الراحل غازي القصيبي رجل الإدارة الأول – رحمه الله – (وزارة الصحة مقبرة الوزراء) وهو كفؤ لذلك.

رابط الخبر: http://sites.alriyadh.com/alyamamah/article/1153862